سؤال:

 ما هو السبب الذي منَع سيدَنا عقبة بن عامر أن يكون بين جموع المستقبلين لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدِم المدينة مهاجرًا ؟

جواب:

 لأنه كان قد خرج إلى البوادي بغنيماتٍ له يرعاها هناك، بعد أن اشتد عليها الجوع، وهي كل ما يملك من حطام الدنيا.

سؤال:

 ما هي قصة القرار المصيري الذي اتخذه سيدُنا عقبة بن عامر، فجعل منه صحابيًّا ذا شأنٍ كبيرٍ ؟

جواب:

 اتخذ قراره حين خاطب نفسَه قائلاً: ويحكِ أمِن أجل غُنيماتٍ لا تسمن ولا تغني تفوِّت صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخذ عنه مشافهة من غير واسطة.

سؤال:

 ما هي نتائج هذه القرار الحاسم ؟

جواب:

 1- غدا عالمًا من أكابر علماء الصحابة.
 2 – قارئًا من شيوخ القرَّاء
 3 – أصبح قائدًا من قوَّاد الفتح الإسلامي المرموقين.

 4- واليًا من ولاة المسلمين المعدودين.
 5- كان في طليعة الجيش الذي فتح أمَّ الدنيا دمشق.

 6- كان أحد القادة الذين فتحوا زمرُّدة الكون الخضراء مصر، وأصبح واليًا عليها.

سؤال:

 ما هو اللقب الذي ناله سيدنا عقبة ولماذا ؟ أعطِ مثالاً على ذلك.

جواب:

 دُعِي برديف رسول الله لأن النبي كان كثيرًا ما يردِفه وراءه، ومن ذلك أنّ النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلةٍ وأركبه عليها، ثم ما لبث عقبةُ أن نزل وعاد النبيُّ للركوب، ثم قال:"يا عقبةُ، ألاَ أعلِّمك سورتين لم يُرَ مثلهًُنّ قط ؟"، فقال: بلى يا رسول الله، فأقرأه (قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم أقيمتْ الصلاةُ فتقدّم رسولُ الله وصلى بهما، وقال: اقرأهما كلَّما نِمتَ أو قمتَ، قال عقبةُ: فما زلتُ أقرؤهما ما امتدت بي الحياةُ.

سؤال:

 ما الأمران اللذان انصرف إليهما عقبة ؟

جواب:

 هما العلم والجهاد، فأمّا العلمُ فقد كان مقرئًا محدِّثًا فقيهًا أديبًا، وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وترك مصحفًا مكتوبًا بخط يده، وأمّا الجهادُ فقد شهد مع الرسول أُحُدًا وما بعدها، وكان أحدَ الفرسان البارزين في فتح دمشق، وهو الذي بشَّر سيدنا عمر بفتح دمشق، وكان أحدَ القادة في فتح مصر، وصار واليًا عليها.

سؤال:

 ما هي ترِكةُ سيدنا عقبة بن عامر رضي الله عنه ؟

جواب:

 خلَّف بضعًا وسبعين قوسًا، مع كل قوسٍ قرْنٌ ونبال، وقد أوصى بهنّ أنٍ يُجعلن في سبيل الله.

نتائج وعبر من القصة:

 1- إنّ القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره يمكن أن يغيِّر مجرى حياته لذا يجب على الإنسان أن يُعمِل عقله دائمًا للوصول إلى القرار المناسب "لم يخطر ببال سيدنا عقبة حين تخلَّى عن غنيماته أنه سيصبح ويصبح ….
 2 – حين يسمع المؤمنُ الحقُّ كلامًا من الله أو حديثًا من رسول الله يجب عليه أن يسارع إلى تطبيقه دون تباطؤ " سيدنا عقبة يقول: "فما زلتُ أقرؤهما ما امتدت بي الحياة.
 3 – حينما يدرك المرءُ ويتفاعل مع كلام الله يهُونُ أمامه كلُّ كلام وشعرٍ وأدبٍ، ولا تشغل نفسُه إلا بكلام الله تعالى " سيدنا عقبة يوصي بنيه فيقول " ولا تكتبوا شعرًا فتشغلوا به قلوبَكم عن القرآن.